حقيقةً .. ومثلما هي "سنّة الحياة" .. حينما يكون الإنسان مقبلٌ على "حدث معين" .. تراهُ يجري جرياً حثيثاً .. ليعدّ كل ما يتعلّق بهذا الحدث القادم أو "المناسبة" القادمة .. ويكون الإعداد قبل موعدها (بعضها بأسابيع و بعضها بأشهر)
وخُذ مثالاً ..
"المدارس على الأبواب" .. وتجهيزات ومشتريات .. فضلاً عن تنشيط الذهن في البحث عن كل ما هو "متميّز" ..
"حفلة زواج" .. وحدّث ولا حرج عن أرقى "التجهيزات" وإن استنزفت "مادة فوق الطاقات"
"سفر" .. تحجز التذاكر قبله "بأشهر" .. وتجهّز القائمة .. بكل المستلزمات و جديد الملبوسات ..
وغيرها الكثير من المناسبات التي تدفعنا للسعي في الاستعدادات بكل ما نستطيع ..
ولكن ...
هل "نستعد " لرمضان كما نستعد لغيره ..
أليس هو حدث أهم من ألف ألف حدث ؟
هل استعداداتنا له تتوقّف على "ماذا سنأكل" فقط .. بعد انتهاء نهار "الصوم" ؟
أم بالإضافة إلى "الأكل" - فلا إلغاء
- فإن رمضان يستحق منّا أن نهيّئ له الروح كذلك .. فنرسم لجنباتها خطّة " تشغل بها .. حيّزاً جيداً .. لنسمات رمضان الطاهرة"
ما رأيكم .. أن نحفّز أذهاننا .. لتكوين ملف يمثّل تهيئة حافزة .. لمجريات هذا الشهر الكريم في حياتنا ..
نشجّع بعضنا .. و نقترح على بعضنا .. فيكون رمضاننا "متميّزاً" دائماً في حياتنا ..
وليكن نقطة انطلاقة جديدة في حياتنا .. تبدأ منه .. إلى ما بعده ..
" مبروك عليكم الشهر الكريم" .. "مقدّماً"